يستعرض كتاب الإسلاميون ومراكز البحث الأمريكية للكاتب بلال التليدي علاقة التيارات الإسلامية في العالم العربي بمراكز البحث والدراسات الأمريكية. يتناول الكتاب كيف تأثرت تلك المراكز بنشأة الحركات الإسلامية وتأثيرها على السياسة الأمريكية في المنطقة. يسلط الضوء على الاستراتيجيات التي اتبعتها هذه الحركات للتفاعل مع الفكر الغربي، وكيف أن مراكز البحث قد لعبت دورًا في تعزيز أو تقويض هذه التيارات بناءً على مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة. يناقش التليدي في كتابه تأثير الأيديولوجيات الإسلامية على الدراسات الأمريكية، ويقدم أمثلة حية عن كيفية فهم الباحثين الغربيين لظواهر مثل الإسلام السياسي، ودور ذلك في تشكيل السياسات الأمريكية. يعتمد الكاتب على تحليل معمق لمدى تداخل الدراسات الأكاديمية مع المطامع السياسية، مما يتيح للقارئ فهماً أفضل للعلاقة المعقدة بين الإسلاميين وصناع القرار في أمريكا.