كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان للإمام ابن تيمية هو عمل يبرز الفروق الجوهرية بين المؤمنين الذين يتبعون نهج الله وأولياء الشيطان الذين يزيّفون الحقائق. يُعَدّ هذا الكتاب من أبرز المؤلفات في باب التصوف والسلوك، حيث يناقش فيه ابن تيمية الأصول الشرعية للعلاقة بين العبد وربه، ويميز بين السلوكيات التي تتماشى مع الشرع وتلك التي تتعارض معه. يستند الكتاب على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدلل على أهمية الارتباط بالحق والابتعاد عن الشبهات. كما يسلط الضوء على كيفية discernment (التمييز) الذي يجب أن يتحلى به المسلم في حياته اليومية للتفريق بين الحق والباطل. يُعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين وطلبة العلم، ويُظهر عمق فكر ابن تيمية واستنادهم إلى النصوص الشرعية في توضيح هذه المفاهيم.